| تفضيلا للسفور عن الغطاء | تناءت الفتاة عن الحياء | |
| وسخرية فاضت بالازدراء | وقد ألقت ببرقعها بهزء | |
| ـكا وألغت حكمه مثل الهباء | ومزقت الحجاب تر هتـ | |
| ثم ألقته كعبء من وراء | وقد زادت على كل ذا افتتانا | |
| ـعة تغري وتبهر كل رائي | وقد برزت إلى الفتيان بطلـ | |
| تجول كمثل أفعى في التواء | أسدلت الضفائر فوق صدر | |
| لتغزو من يبدو على امتراء | وزجت حاجبا يستل كسيف | |
| وقص ضفائر قصد ازدهاء | وتجاري المرء في تصفيف شعر | |
| لتغمد في قلوب الأشقياء | تميل من الشفار سيف هدب | |
| فيزلج في مهاو من دهاء | وتغري بالدلال خلي قلب | |
| فيساق إلى مرتع الأهواء | وتسحر بالتفات من يراها | |
| من قساو مكشوفة وهراء | ولكم من بين المشاهد تبدو | |
| ـر في تصريح بلا أدنى حياء | تتحلى باللحن والفحش والهجـ | |
| تبتغي منه مكسبا للثراء | وأقامت سوق القيادة جهرا | |
| إذ تجاري سفاهة السفهاء | لا تراعي في معرض المال خلقا | |
| وتبدي ساقها لعيون رائي | تطنب ثديها من فوق صدر | |
| وتسلب لبه سلب المرائي | تنطق الخصر بنطاق دل | |
| تجر بها دنانير الحباء | وتصطاد النهى بحبال وعد | |
| ـري عليها من عطايا عن سخاء | ولما شح وانقضى ما كان يجـ | |
| إلى حيث الهوى ومهوى البغاء | أشاحت وجهها عنه وانصرفت | |
| لما اعتمدت على دعوى المراء | ولو زجرت بحد ما تجنت | |
| أولي فسق وزندقة رطاء | ولكن قد غررتها زمرة من | |
| وطمس معالم الدين الوضاء | يريدون التفرنج في انطلاق | |
| لدى أهل الذعارة والبذاء | إذا كان الحجاب يثير سخطا | |
| كسيل جارف لهم بواء | فسخطا وسخطا ثم ألف سخط |